القائمة الرئيسية

الصفحات

هل احلام الرعب خطرة

هل احلام الرعب خطرة
هل احلام الرعب خطرة


  يمكن أن تكون لأحلام الرعب تأثيرا على شخصية الفرد، وبالطبع فإن تكرار مثل هذه المنامات لابد أن تنعكس سلبا على شعور الانسان وتسبب له حالة من القلق والهلع. واذا ما استمرت هذه الرؤى لمدة طويلة فإن التصدي لها يتطلب علاجا نفسيا خاصا و مناسبا. والطريقة الصحيحة لمواجهة مثل هذه الحالات هي عدم الاستسلام لها وإنما الاستعداد لمواجهتها قبل الذهاب للنوم ودون ان يساور الانسان أي شعور بالجزع منها.

 أن أحلام الرعب ليست كما يتصور البعض نتيجة الإفراط في تناول الطعام أو الشراب أو القيام بأي نشاط جسدي متعب، انما هي نتيجة لحالة القلق اليومي الذي يتحول بدوره إلى أحلام سيئة. والطفولة على وجه خاص معرضة دون غيرها لحالات قلق متعددة ومتنوعة الأسباب يرتبط بعضها بعملية التكيف للمحيط الخارجي. فإذا ما استيقظ الطفل مذعورا أثناء النوم فالنتيجة هي بتأثير أحلام الرعب.

واحيانا ماينسى الطفل هذه الرؤى بمجرد العودة إلى فراشه مرة أخرى. ولا يمكن فعل أي شيء في مثل هذه الحالات سوى تطمين الطفل بأن مثل هذه الأحلام لن تتكرر مرة ثانية. وربما يكون ذلك صحيح فمن المستحيل ان يرى الطفل أحلاما أخرى وبنفس الليلة. أما إذا تكررت أحلام الرعب ليلا بعد آخر فإن المشكلة حينئذ تكون أخطر مما كان يتوقع ومعرفة الأسباب التي تقف وراء هذه المنامات. فالطفل الصغير ربما يشعر بعدم الأمان في المدرسة أو المنزل أو ربما تعرض للضرب و المضايقات من قبل الأطفال في المدرسة أو على يد المعلم، أو ربما يكون ناجم عن حالة الشعور بخيبة الأمل نحو بعض الأشياء التي قام بها أو التي يحاول فعلها.

  ومن المهم في هذا الموضوع التأكيد على أهمية العلاقة بين أفراد العائلة الواحدة وإعادة النظر سريعي التأثر بما يجري في المحيط العائلي. بالكثير منها خاصة وان الأطفال
فالشعور بالوحدة أو الغيرة أحيانا يمكن ان يتحول إلى أحلام رعب، كما ان الأطفال وبسبب عدم مقدرتهم على التعبير عن رغباتهم أو السماح لهم في مناقشة الأمور الاسرية نتيجة لصغر سنهم غالبا ما يولد نوع من الشعور بالقلق والتوتر التي هي نتيجة لحالة الإحباط لديهم.

  كما وان أحلام المخيفة لدى البالغين تتطلب نوع من الدراسة والاهتمام بمعرفة أسبابها خاصة عندما تتكرر في الاحلام. ويعتقد يانغ ان أحلام الرعب هي نتيجة لأعمال ظل الشخص. فالمكبوتات الغريزية التي لايمكن للانسان ان يعبر عنها في حياته اليومية تظهر في الأحلام وتترجم على شكل انفعالات وحالات غضب نتيجة لقمعها في الحالة الاولى وتذكر ان فرادي (Fraday Ann) ف كتابها لعبة الحلم عن قصة الوحش والجمال، كيف تم الاعتراف بالوحش وقبوله على ماهو عليه من حالة قبح حتى يتحول إلى وسيم وعلى درجة من الجمال. أو كما تقول أمثالكم الشعبية (القرد بعين أمه غزال).

والمشكلة الحقيقية في مدى صعوبة التعرف على المعنى الصحيح لهذه الأحلام والدوافع الكامنة وراء ظهورها هو انها لاتختلف عن بقية الأحلام من حيث تكرارها ونوعية مسبباتها.وينبغي هنا ملاحظة التغيرات التي تظهر في الأحلام في حالة تكرارها كما في طبيعة النشاط الذي نمارسه والتغيرات على بعض جوانب الشخصية حتى يتسنى بالتالى اجراء بعض التعديلات في نوعية السلوك أو نمط الشخصية كوسيلة لدفع حد لتكرار مثل هذه الأحلام.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات